رحل المخرج السوري القدير هشام شربتجي، الذي يُعدّ أحد صنّاع الدراما السورية والعربية، وأحد روّاد الإخراج، عن عمر يناهز 75 عاماً بعد صراع مع المرض. وللراحل ولدان يعملان في عالم الإخراج والتصوير، هما المخرجة رشا شربتجي، ويزن مدير الإضاءة والتصوير الذي نعى والده، ناشراً له صورة أرفقَها بتعليق: «شكراً على كل شي.. الرحمة لروحه».
وقد تركَ شربتجي أهم الأعمال التلفزيونية الناجحة التي انطبعت في الوجدان، ومنها على سبيل المثال «مرايا»، و«عيلة خمس نجوم» و«عيلة ست نجوم» و«عيلة سبع نجوم» و«يوميات مدير عام» و«أسرار المدينة» و«جميل وهناء»، وسواها من المسلسلات التي حصدت نجاحاً وانتشاراً واسعاً في سوريا والوطن العربي.
ونعت نقابة الفنانين السوريين المخرج شربتجي، كما نعاه العديد من نجوم الدراما في سوريا ولبنان عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بمزايا الراحل الذي له الفضل الكبير والبصمة الخاصة في إطلاقهم ونجاحهم في عالم الدراما السورية والعربية معاً.
الممثل باسم ياخور ودّع صانع الدراما والضحكة بقوله: “وداعاً يا صانع الضحكة، وداعاً يا صانع الدراما، وداعاً يا معلم المهنة وشيخ كارها، وداعاً هشام شربتجي”.
الممثلة أمل عرفة نعته بحزن من سيبقى تاريخه إلى أن نرحل: “شيخ الكار، صاحب الفضل على الكثيرين من الممثلين والممثلات (وأنا منهم) والفنيين، وعلى الدراما السورية، اليوم يرحل، اليوم ترتاح روحه من عناء مرض طويل. تاريخك باقٍ معنا حتى نرحل نحن أيضاً”.
الممثل قصي خولي ودّعه بألم قائلاً: “شيخ الكار لم تُطلَق مجاناً أبداً على هشام شربتجي. لكل شيء يسأل في هذه المهنة، لكل تفصيل، ابتداءً من الكاميرا، الصوت، الصورة، العدسات، المونتاج التقنيات الأحدث والأقدم، عن إدارة الممثل، النص، وأخيراً الإخراج، كان جوابه عندك. كل التفاصيل كانت تلتقي تحت هذا الحاجب الشامخ ونظرة الصقر التي لن ننساها جميعاً. الكل تعلم منك، محبين كانوا أم غير محبين، لا أحد يستطيع أن ينكر شيخ الكار وما ترك في درامانا السورية والعربية. سنفتقد كثيراً، ولكن الكبار أمثالك إرثهم حاضر دائماً. وداعاً أستاذي، وداعاً يا شيخ الكار، وداعاً هشام شربتجي”.